تذبذب الدولار وضبابية مالية تخيم على الأسواق
تذبذب الدولار وضبابية مالية تخيم على الأسواق, تقع الأسواق المالية في قلب عاصفة التذبذب، حيث يعيش الدولار لحظات حرجة تحت وطأة الغموض المالي. يعاني الدولار الأمريكي من تأثير الضغوط الناجمة عن عدم وضوح مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. يزداد هذا التذبذب تسارعًا في ظل التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، مما يخلق حالة عامة من عدم الاستقرار في الأسواق.
مع إغلاق الأسواق الأمريكية احتفالًا بعيد الشكر، تُعَدُ جلسة التداول يوم الجمعة فترة قصيرة، مما يقلل من حجم التداول ويعزز من مستويات التقلب. انخفض مؤشر الدولار، الذي يُقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، ليظل قريبًا من أدنى مستوى له خلال شهرين ونصف.
تتجه الأنظار نحو مستقبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ يشير التراجع في المؤشر خلال الشهر إلى توقعات متزايدة بنهاية فترة رفع أسعار الفائدة، وربما بداية فترة خفضها في العام المقبل.
من جهة أخرى، حقق اليورو مقابل الدولار مكاسب إضافية وصعد إلى 1.0904 دولار، مدعومًا ببيانات إيجابية تشير إلى أن الركود في ألمانيا قد يكون أقل من التوقعات، مما يلقي بالضوء على التحسن الجزئي للقلق المتزايد بشأن أداء الأعمال في فرنسا.
وعلى صعيد آخر، سجل الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا بفضل تحسن طفيف في نمو أسعار المستهلك الأساسي في أكتوبر، مما يُعزز التوقعات بخفض التحفيز النقدي من قبل بنك اليابان. يرى خبراء الاقتصاد أن بنك اليابان قد يتخلى عن سياسته المتساهلة في العام المقبل، مما أدى إلى ارتفاع الين الياباني قليلاً.
في سياقٍ آخر، سجل الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ارتفاعًا طفيفًا إلى 1.2539 دولار، في حين شهد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي ارتفاعات طفيفة أخرى، مع استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.