توقعات بتفوق الإسترليني واليورو على الدولار في المدى المتوسط
يبدو أن الجنيه الإسترليني على الدولار الأمريكي - "AUDUSD" واليورو على الدولار الأمريكي - "EURUSD" قد يكونان على وشك تحقيق أداء متميز مقارنةً بالدولار الأميركي خلال الفترة المتوسطة.
تتجلى هذه التوقعات من خلال عدة عوامل اقتصادية وسياسية تشير إلى إمكانية تراجع الدولار عن مكانته الحالية.
رغم أن الدولار الأميركي استمد قوته منذ فترة طويلة كعملة احتياطية ووسيط مالي عالمي، إلا أن هناك مؤشرات على أن هذه القوة قد تكون مؤقتة.
من المتوقع أن تبدأ الأسواق بتقديم رد فعل على أي رفع واحد في أسعار الفائدة الأميركية خلال نهاية العام، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على قيمة الدولار.
من ناحية أخرى، تبدو الصورة مغايرة بالنسبة للبنك إنجلترا و"المركزي الأوروبي"، حيث يتوقع أن تستمر سياسات التشديد النقدي لفترة أطول في منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة. هذا التفاوت في السياسات النقدية يمكن أن يمنح الإسترليني واليورو دعمًا إضافيًا على المدى المتوسط، حيث يمكن أن يجذبان المستثمرين نحو تلك العملات نظرًا للفوارق في أسعار الفائدة والعوائد المحتملة.
وفي سياق آخر، يبدو أن اللفتة القادمة قد تكون للين الياباني، حيث قد تصبح السياسات النقدية الأكثر تشددًا من قبل "المركزي الياباني" محور اهتمام المستثمرين. سيكون لهذا تأثيرًا على تقييم الين مقابل العملات الأخرى، وقد يشكل فرصًا جديدة للمستثمرين المهتمين في تداول العملات.
باختصار، يبدو أن الجنيه الإسترليني واليورو يتجهان نحو تحقيق أداء متفوق على الدولار الأميركي في المدى المتوسط، وذلك بفضل التحولات الاقتصادية والنقدية التي تشير إلى تباطؤ الدولار وتعزيز القوة النسبية للإسترليني واليورو.