السعودية تحقق قفزة في احتياطياتها الأجنبية بفضل توزيعات أرامكو
السعودية تحقق قفزة في احتياطياتها الأجنبية بفضل توزيعات أرامكو, ارتفعت احتياطيات السعودية الأجنبية إلى أعلى مستوياتها خلال 18 شهراً، مدعومة بتوزيعات أرباح ضخمة من شركة أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم.
زيادة صافي الأصول الأجنبية أعلن البنك المركزي السعودي، المعروف اختصارًا بـ "ساما"، أن صافي الأصول الأجنبية ارتفع بنسبة 5% ليصل إلى 445 مليار دولار (1.67 تريليون ريال) بحلول نهاية مايو، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022. جاء هذا الارتفاع نتيجة دفع أرامكو توزيعات أرباح تجاوزت 25 مليار دولار للحكومة خلال الشهر نفسه، مقارنة بـ 18 مليار دولار في العام السابق.
تحول في استراتيجية الاستثمار تبنت السعودية استراتيجية استثمارية جديدة في السنوات الأخيرة، حيث قللت من نسبة الاحتياطيات الأجنبية كأصول سائلة منخفضة العائد مثل سندات الخزانة الأميركية. في ظل قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سعت المملكة لتحقيق عوائد أكبر وتحملت مزيدًا من المخاطر الاستثمارية على الصعيدين الدولي والمحلي. زادت حجم "صندوق الاستثمارات العامة" إلى نحو تريليون دولار، مما يعكس هذا التحول.
ذروة الاحتياطيات والتحديات بلغت احتياطيات "ساما" ذروتها عند 740 مليار دولار تقريبًا في منتصف 2014، قبل انهيار أسعار النفط. تستمر أرامكو في زيادة أرباح المساهمين باستخدام النقد المتراكم خلال فترة ارتفاع أسعار النفط في 2022. أعلنت الشركة في مايو عن نيتها توزيع 124 مليار دولار كأرباح للمساهمين هذا العام، تذهب الغالبية العظمى منها إلى الحكومة التي تملك 81.5% من أسهم أرامكو حتى بعد الطرح الثانوي الأخير، ونقل حصة 16% إلى "صندوق الاستثمارات العامة".
أهمية الاحتياطيات للحفاظ على الاستقرار تلعب هذه الاحتياطيات دورًا أساسيًا في الحفاظ على الثقة في ربط الريال بالدولار. أكد المسؤولون السعوديون أنهم سيستغلون طفرة عوائد النفط في 2022 لإعادة بناء الأصول الأجنبية التي استُنفدت خلال جائحة كوفيد-19 عندما انخفضت أسعار الخام.
بتوزيعات الأرباح الكبيرة من أرامكو، تمكنت السعودية من تعزيز احتياطياتها الأجنبية، مما يعكس نجاح استراتيجيتها الاستثمارية الجديدة واستفادتها من تحسن أسعار النفط.